الأربعاء، ٢ يناير ٢٠٠٨

الشعب المصرى فى العصر الحالى .. و نكأ جراح طال قيحها


لو كتبنا عن مساوئ المجتمع المصرى فى هذا العصر سنكتب الكثير و للأسف فهى مشاكل صعبة لا حل لها إلا عند الشعب نفسه.و لا مبرر لها و لا عذر لهم فيما يفعلون من سهر طوال الليل و نوم طوال النهار و تأخر مواعيد الوجبات . الطبيعى أن تكون وجبات الإنسان اليومية إفطار وغداء و عشاء. و الطبيعى أيضا أن يكون الإفطار خفيفا و العشاء خفيفا و الوجبة الرئيسية هى الغداء فلا لحم و لا سمك و لا دجاج فى الوجبتين الخفيفتين و إنما فول و مربى و بيض و جبنة بأنواعها و خبز.أما الأرز والمكرونة و الطبيخ و اللحم فيكون فى الغداء.

و الطبيعى أن يكون موعد الإفطار ما بين الثامنة صباحا حتى العاشرة صباحا و موعد الغداء ما بين الثانية ظهرا و لا يتعدى الثالثة عصرا هكذا يجب أن يكون و موعد العشاء يكون فى الثامنة أو التاسعة مساء. و موعد النوم يكون فى العاشرة مساء و اليقظة فى السادسة أو السابعة صباحا.هكذا الطبيعى و ما يجب أن يكون

لكن الناس فى عصرنا الحالى دخلوا فى حالة من التحدى مع السلطة و مع أنفسهم و مع النظام و دخلوا فى فوضى عجيبة فى كل شئ حتى فى السيطرة على الأولاد و توجيههم فهم يتركون أطفالهم على عواهنهم بل و يعلموهم التحدى و الاجرام و السب و الألفاظ النابية و يشجعونهم على الشجار والعراك مع الأطفال الأخرى و إزعاج الناس بشتى الطرق .

اليوم يفطر الناس فى الواحدة ظهرا و يتغدون فى الرابعة عصرا أو الثامنة مساء كيفما اتفق و لا أدرى متى يتعشون ربما فى الواحدة ليلا!!.ألا ساء ما يحكمون و بئس ما تأمرهم به عقولهم لو كانوا يملكون عقولا.

بالاضافة الى ثالثة الأثافى كما يقولون و الأنكى و الأدهى .. التبعية البشعة للخليج فى الملبس و المأكل و ربما حتى فى اللهجة والكلام و تعج مواقع الدرشة على سبيل المثال بمثل هذه اللهجة الهرائية و للأسف يتفوه بها المصريون.و من نهض مثلى لينقد و يفضح تلك الممارسات قام إليه المغرضون والمدافعون عن الفساد كالليوث الهصورة و اللبوءات الغيورة

لماذا عليكم أيها المصريون أن تتبعوا غيركم و تقلدوه إما الغرب المتقدم أو الخليج المظلم المتخلف.لما لا تكونوا معتزين بثيابكم و عاداتكم و أطعمتكم .. لماذا لماذا؟

اختصار القول: أتريدون لنا أن نبقى فى تخلف و تفاهة و فوضى أم تريدون النظام و التحضر والنزاهة؟ هذا السؤال اجابته منوطة بكم أنتم و أترك المسألة لضميركم و أرجو أن تكونوا ممن يمتلكون الضمير و الإنصاف

ليست هناك تعليقات:

الساعة

Cairo

التقويم

يا مصر تم الهنا

عداد الزيارات