الأربعاء، ٢ يناير ٢٠٠٨

مقال صادق و نكتة أكثر نفاذا


مع تحياتى لأحباء السعودية و أطعمتها و شيوخها!!!
مقال : آل سعود خنجر فى قلب الأمة
بقلم عبد الله المحمدي
كان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود لاجئاً منفياً في الكويت وكانت منطقة الخليج تحت الحماية البريطانية والاستخبارات البريطانية تنشط وتجند العملاء ولعل لورانس العرب وما فعله أكبر دليل على هذا وذات يوم جاء السفير البريطاني إلى عبد العزيز وأخبره بأن حكومة جلالة الملكة ستجعله ملكاً على نجد والحجاز فوجئ عبد العزيز وقال : كيف ذلك ؟ فقال له السفير : لا تقلق نحن نرتب لك كل شيء وهكذا أصبح عبد العزيز ملكاً على نجد والحجاز بعد أن صفى خصومه جسدياً وهم الحكام السابقون أصحاب الزعامات القبلية المعروفة كآل الرشيد في نجد والهاشميين في الحجاز وآل سعود يُدّرسون اليوم في مناهجهم أن عبد العزيز وبمساعدة أربعين رجلاً فقط احتل الرياض ومن ثم انطلق ليستولي على كامل ما يسمى اليوم المملكة السعودية والتي تبلغ مساحتها ما يزيد عن 2,214,000 كم2

هل يتخيل عاقل أن يستطيع من كان لاجئاً ضعيفاً وبمساعدة بضعة رجال السيطرة عل كل تلك المساحة

والحقيقة أن ذلك تم بيد الجيش والاستخبارات البريطانية التي أخضعت له تلك المناطق وسلمته مقاليد الحكم ليؤدي دوراً يصب في خدمة المصالح البريطانية هو وأولاده من بعده وأول وثيقة وقع عليها عبد العزيز كانت اعترافاً منه بقيام دولة إسرائيل في فلسطين وضمان أمنها من جانبه هذه حقيقة آل سعود ونحن نرى اليوم ما يفعلونه وليتبصر المتبصرون في أعمالهم التي لا تعدو كونها مؤامرات على العرب والمسلمين مع أنهم يلبسون ثوب خادم الحرمين وما ذلك إلا دعاية ليجملوا صورتهم القبيحة أمام العالم
لقد ساهموا بمالهم في تدمير العراق وتسليمه إلى أمريكا وهم اليوم يدعون أنهم سيحمون سنة العراق وأن الخطر الإيراني أكبر من الخطر الأمريكي ولكن لو لم تحتل أمريكا العراق لما حدث كل ما حدث ولما تدخلت إيران وغيرها
هم يحاولون تحريف الحقائق وإظهار المشكلة وكأنها شيعية سنية لكنهم يتعامون عن أصل المشكلة التي كانوا شركاء فيها وهي احتلال العراق وهذا يرجع لسبب بسيط هي أنهم مجرد أدوات تنفيذية تتلقى أوامرها من واشنطن وما عليهم سوى السمع والطاعة ونحن نرى أنه عندما تريد أمريكا استهداف بلد عربي فإنها رأس حربتها هو السعودية

وكلنا يذكر قمة القاهرة التي تعهد فيها الأمير عبد الله حينها بتشكيل صندوقين لدعم الانتفاضة الفلسطينية وتمويل هذين الصندوقين وكيف تراجع عن ذلك بعد زيارة أولبرايت له وها نحن نرى اليوم السعودية تستهدف المقاومة الفلسطينية حماس وتصنفها حسب القاموس الأمريكي بأنها مارقة وإعلام المملكة كقناة العربية وصحيفة الشرق الأوسط والحياة لا هم له إلا سب وشتم حماس وقادتها وتلفيق الأكاذيب ووصفها بأنها تتلقى أوامرها من إيران أنا لن أدافع عن حماس ولكن إن كانت حماس عربية والسعودية عربية ألا يمكن حل الخلاف ودياً دون التصريحات التي تعزز الانقسام وتزرع الضغائن في النفوس و دون تبني الموقف الأمريكي والسير خلفه بلا هدى ألم تقدم حماس الشهداء؟ ألم توجع إسرائيل ؟ هل يستطيع أحد أن ينكر هذا ؟

ثم هب أن حماس أخطأت فهذا لايعني التبرؤ منها وأنتم يا خدام الحرمين تؤمنون بالحديث القائل " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " أي أن ترده عن ظلمه لا أن تقف مع عدو الأمة ضده وأكثر ما يثير الاستغراب أن حماس ذات طابع متدين قريب إلى ما تدعيه المملكة من تدين وهذا يجب أن يكون عنصراً جامعاً إذا كانت حكومة المملكة فعلاً مسلمة وتؤمن بالتآخي

ويستمر مسلسل الغدر والطعن من قبل آل سعود لكل مقاومة عربية ضد أمريكا وإسرائيل وها هي اليوم تستهدف سوريا آخر معاقل الصمود والممانعة العربية في وجه المشروع الإمبراطوري الأمريكي فهي قد سخرت مالها وإعلامها لاستهداف سوريا وكأن سوريا أصبحت عدوة لها لدرجة أنني من خلال متابعتي لوسائل الإعلام السعودية والأمريكية أرى أن الصحف والفضائيات السعودية تخصص مساحات للهجوم على سوريا أكثر مما تخصصه وسائل الإعلام الأمريكية ويقوم ملكها باستقبال عبد الحليم خدام الذي سرق لبنان وسوريا ثم يستقبل السفاح رفعت الأسد في الحرم المكي هل هذا جزاء من قتل آلاف المسلمين السوريين يا من تدعون خدمة الحرمين وحمل لواء الإسلام والحقيقة أنكم لستم خداماً للحرمين الشريفين البريئين منكم براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب وما أنتم إلا خدام لأمريكا ومخططاتها
ما الدافع وراء كل هذا العداء لسوريا هل هوحسب ما تدعون لدور سوريا في اغتيال الملياردير السعودي رفيق الحريري هذا الرجل الذي أجبره ملك السعودية حين أتاها للعمل على تطليق زوجته العراقية الأصل نضال بستاني مقابل مليون دولار وكان هذا المليون هو الحجر الأساس لإمبراطورية الحريري الذي فتح لبنان للاستثمارات السعودية وغدا لبنان بالنسبة لآل سعود مرتعاً للهو والفجور وارتكاب عظائم الأمور

وأكثر ما أثار استغرابي هو التضخيم الإعلامي المقصود من قبل قناة العربية " التي لا يربطها بالعروبة شيء " لتصريح الرئيس السوري أثناء زيارته لتركيا عن حق تركيا في الدفاع عن نفسها أمام هجمات حزب العمال الكردستاني التي تنطلق من شمال العراق

وكيف اعتبروا هذا التصريح ضد التضامن العربي ولكنهم نسوا أن أمريكا أعطت لنفسها الحق في ملاحقة من تعتبرهم إرهابيين في أي مكان وأعطت لنفسها الحق في هتك حدود وسيادة تلك الدول ولم نسمع آل سعود ينبسون ببنت شفة عندما احتلت أمريكا أفغانستان المسلم والعراق العربي بل قدمت كامل الدعم قبل الحرب وخلال الحرب وبعد الحرب من خلال إعلامها الذي يعمل على تلميع صورة الاحتلال وتشويه صورة المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان وصرف أنظار العرب عن المحتل الأمريكي الذي هو أصل المصائب والإيحاء بأن العدو هو إيران وليس أمريكا لتخفيف العداء ضد أمريكا وهذا يأتي ضمن لعبة إعلامية مخابراتية الغاية منها تخفيف الحملات ضد الاحتلال الأمريكي وبالتالي إراحة أمريكا وإلهاء العرب بعدو جديد ما هو إلا عدو لأمريكا أي إيران وبالتالي أصبحت قضية العرب والعراقيين محاربة إيران وعدم استهداف قوات الاحتلال وهذا ما خدم أمريكا التي صارت تعتبر وجودها في العراق ضمانة وحماية من التدخل الإيراني وأصبح الحكام العرب يقبلون يدي بوش حتى لا يترك العراق فتدخل إيران العراق وقد تصل إلى عروشهم هذا هو قمة السخف فأمريكا هي من احتلت العراق باتفاق مع إيران ولولا أمريكا لما كان لإيران موطئ قدم في العراق ألم تعدم أمريكا الرئيس صدام حسين الذي حارب المد الإيراني وأوقفه عند حده ثم رأينا المملكة تجيش الناس ضد إعدام الرئيس صدام حسين وتركز في إعلامها على إظهار الأمر على أنه عمل شيعي من قبل إيران ضد زعيم سني ناسين أن الجنود الأمريكيين هم من قبضوا على الرئيس صدام حسين وهم من سلموه للحكومة العراقية لتعدمه فلماذا تتركون الفاعل الحقيقي وتحاسبون الأذناب أم انطبق عليكم المثل القائل " يقتل القتيل ويمشي في جنازته "

ليست هناك تعليقات:

الساعة

Cairo

التقويم

يا مصر تم الهنا

عداد الزيارات